وأفادت وكالة مهر للأنباء أن محمد جواد ظريف شارك في مراسم يوم الصحفي وقال في كلمة ألقاها أمام الحاضرين، ان الاجراءات التي تعتمدها الحكومة السعودية لا تقوم بها حكومة عاقلة ورشيدة، وقال: ان سبب غضب السعودية الى هذا الحد يعود الى انها لم تتصور بان ايران ستنجح يوما ما بتجاوز هذه الظروف، لذلك استخدمت جميع وسائلها بهدف اعادة الظروف السابقة.
وتابع قائلا: لو كانت الظروف السابقة جيدة للغاية، لماذا سعى اعداؤنا الى اعادتها كما كانت عليه، ولما استمات السعوديون والاسرائيليون والمنافقون واعداؤنا غضبا الى هذا الحد؟.
واشار الى ان البعض يتساءل كيف تجرأت الحكومة السعودية على القيام بهذه الاجراءات الصلفة؟ موضحا ان السعوديين ارسلوا انور عشقي الى اسرائيل للتنسيق مع الاسرائيليين ثم اعلنوا انهم لم يرسلوا احدا، فاذا كانت لديهم الشجاعة لصرحوا بذلك.
وتابع قائلا: لقد بعثوا بتركي الفيصل ليجلس الى جانب مريم رجوي (متزعمة زمرة خلق الارهابية) ثم اعلنوا ان الفيصل شارك بصفته الشخصية وليست الحكومية، فاذا كانت لدى السعودية الشجاعة الكافية لاعلنت ذلك.
وفي جانب آخر من حديثه، قال وزير الخارجية الايراني: ان دعائم قدرتنا جاءت نتيجة التفاني والنظرة المستقبلية بعيدة المدى، فقدرتنا لم تحصل نتيجة مفاوضات الاتفاق النووي، بل ان الاتفاق النووي خلص هذه القدرة من سور الضغوط الدولية، والتطور الذي حصل نتيجة الاتفاق النووي هو ان العديد من الاعداء لاسيما ضامري السوء للجمهورية الاسلامية وشعبنا شعروا بان هذه القدرة تخلصت من القيود.
وتابع ظريف قائلا : ان ماحدث لم يكن موضوع الحظر فقط ، فهدفنا من المفاوضات كان اوسع بكثير من الحظر ، وفي الحقيقة كانت الاهداف استراتيجية، فمبادئنا واهدافنا الاستراتيجية في المفاوضات تركزت على صيانة العزة الوطنية، واعتراف العالم بالبرنامج النووي السلمي الايراني، وصيانة المنجزات العلمية والتقنية في المجال النووي، والحيلولة دون اغلاق المنشآت النووية، والغاء قرارات مجلس الامن الدولي بدون تنفيذها، ودحض المزاعم الواهية حول وجود برنامج نووي عسكري ايراني، والحيلولة دون اي ربط بين الاتفاق النووي والقضايا الدفاعية والاقليمية ولم تقتصر على رفع الحظر فقط، وبالمناسبة فان اهدافا غير رفع الحظر هي نفس الاهداف والمنجزات الاستراتيجية والتي خصص لها معظم وقت المفاوضات، وتحققت بفضل الله وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية.
ومضى وزير الخارجية بالقول: انه في مجال الحظر، استطعنا كذلك فرض امور مهمة على الطرف الآخر من خلال السعي والمتابعة، ومن المؤكد انهم لم ولن يفعلوا ذلك برضى ورغبة منهم تجاه ايران والجمهورية الاسلامية./انتهى/
تعليقك